شيخ القنديل عضو مميز
عدد المساهمات : 97 نقاط : 10496 السٌّمعَة : 14 تاريخ التسجيل : 17/12/2010
| موضوع: لاتكفر أحدا السبت ديسمبر 18, 2010 7:32 pm | |
| لاتكفر أحدا إن أردت كيف ينشأ الفكر التكفيري؟؟
تتبع الخطوات التاليه أحضر خمسة قرود، وضعهم في قفص! وعلق في منتصف هذا القفص حزمة من الموز، وضع تحتها سلماً. بعد مدة قصيرة ستجد أن قردا ما من المجموعة سيعتلي السلم محاولا الوصول إلى الموز. ما أن يضع يده على الموز، أطلق رشاشا من الماء البارد على القردة الأربعة الباقين وأرعبهم!! بعد قليل سيحاول قرد آخر أن يعتلي نفس السلم ليصل إلى الموز، كرر نفس العملية، رش القردة الباقين بالماء البارد. كرر العملية أكثر من مرة! بعد فترة ستجد أنه ما أن يحاول أي قرد أن يعتلي السلم للوصول إلى الموز ستمنعه المجموعة خوفا من الماء البارد . الآن، أبعد الماء البارد، وأخرج قردا من الخمسة القرود إلى خارج القفص، وضع مكانه قردا جديدا ( لنسميه وهبان) ولكنه لم يعاصر ولم يشاهد قضية رش الماء البارد . سرعان ما سيذهب وهبان إلى السلم لقطف الموز، حينها ستهب مجموعة القردة المرعوبة من الماء البارد والتي تعرضت له سابقاً لمنعه وستهاجمه . بعد أكثر من محاولة سيتعلم وهبان أنه إن حاول قطف الموز سينال (علقة قرداتية) من باقي أفراد المجموعة ! الآن أخرج قردا آخر ممن عاصروا حوادث رش الماء البارد (طبعاً غير القرد وهبان)، وأدخل قردا جديدا عوضا عنه. ستجد أن نفس المشهد السابق سيتكرر من جديد . وهو أن القرد الجديد سيذهب إلى الموز، والقردة الباقية تنهال عليه ضربا لمنعه بما فيهم وهبان على الرغم من أن وهبان لم يعاصر رش الماء، ولا يدري لماذا ضربوه في السابق، كل ما هنالك أنه تعلم أن لمس الموز يعني (الضرب) على يد المجموعة . لذلك ستجده يشارك، ربما بحماس أكثر من غيره بكيل اللكمات والصفعات للقرد الجديد (ربما تعويضا عن حرقة قلبه حين ضربوه هو أيضا !) استمر بتكرار نفس الموضوع، أخرج قردا ممن عاصروا حوادث رش الماء، وضع قردا جديدا لم يعاصر قضية رش الماء، سنجد نفس الموقف سيتكرر . كرر هذا الأمر إلى أن تستبدل كل المجموعة القديمة ممن تعرضوا لرش الماء حتى تستبدلهم بقرود جديدة ! في النهاية ستجد أن القردة ستستمر تنهال ضربا على كل من يجرؤ على الاقتراب من السلم. لماذا؟ لا أحد منهم يدري!! لكن هذا ما وجدت المجموعة نفسها عليه منذ أن جاءت للقفص! هذه القصة ليست على سبيل الدعابة. وإنما هي درس من دروس الوهابية لأجيالهم الحديثة . لينظر كل واحد منكم إلى مقر عمله. كم من القوانين والإجراءات المطبقة، تطبق بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب البيروقراطي غير المقنع منذ الأزل، ولا يجرؤ أحد على السؤال لماذا يا ترى تطبق بهذه الطريقة؟ بل سيجد أن الكثير ممن يعملون معه وعلى الرغم من أنهم لا يعلمون سبب تطبيقها بهذه الطريقة يستميتون في الدفاع عنها وإبقائها على حالها !! | |
|