منتديات طريق الجنه الاسلاميه
منتديات طريق الجنه الاسلاميه
منتديات طريق الجنه الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات طريق الجنه الاسلاميه

ناخذ بيدك الي الجنه
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 أدب الطالب مع الشيخ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شيخ القنديل
عضو مميز
عضو مميز
شيخ القنديل


عدد المساهمات : 97
نقاط : 10122
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 17/12/2010

أدب الطالب مع الشيخ Empty
مُساهمةموضوع: أدب الطالب مع الشيخ   أدب الطالب مع الشيخ Emptyالسبت ديسمبر 18, 2010 6:52 pm

أدب الطالب مع الشيخ

أجمع
العارفون بالله أن التصوف كله أدب، ولا يمكن أن يكون سلوك دون أدب، وسوء
الأدب قاطع رئيسي، ولكل وقت أدب، ولكل فعل أدب، ولكل حال أدب، ولكل مقام
أدب، فمن يلزم الأدب يبلغ مبلغ الرجال، ومن حرم الأدب فهو بعيد من حيث يظن
القرب، ومردود من حيث يرجو القبول، والأدب دعامة أساسية في السلوك.

في الباب الحادي والخمسين من كتاب السهروردي «العوارف للمعارف»، يذكر
السهروردي مجموعة من آداب المريد مع الشيخ أقتطف منها باقة جميلة أقدمها
لقارئ كتاب الدلالة النورانية.

يقول الشيخ: "أدب المريد مع الشيوخ عند الصوفية من أهم الآداب، وللقوم في ذلك اقتداء برسول الله أدب الطالب مع الشيخ Pp وأصحابه. وقد قال تعالى أدب الطالب مع الشيخ %29
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْـنَ يَـدَيِ اللَّهِ
وَرَسُولِـهِ وَاتَّقُـوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيـعٌ عَلِيـمٌأدب الطالب مع الشيخ %28
(1 الحجرات). روي عن عبد الله بن الزبير أدب الطالب مع الشيخ Rhsقال: قدم وفد على رسول الله أدب الطالب مع الشيخ Pp من بني تميم، فقال أبو بكر: أمِّر القعقاع بن معبد، وقال عمر أدب الطالب مع الشيخ Rhsبل
أمِّر الأقرع بن حابس. فقال أبو بكر: ما أردتَ إلا خلافي. وقال عمر: ما
أردتُ خلافك. فتماريا، حتى ارتفعت أصواتهما. فأنزل الله تعالى أدب الطالب مع الشيخ %29
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ
وَرَسُولِهِ وَاتَّقُـوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيـعٌ عَلِيـمٌأدب الطالب مع الشيخ %28
. قال ابن عباس أدب الطالب مع الشيخ Rhs لا تقدموا، أي لا تتكلموا بين يدي كلامه.

قال جابر: كان ناس يضحون قبل رسول الله أدب الطالب مع الشيخ Pp، فنهوا عن تقديم الأضحية على رسول الله أدب الطالب مع الشيخ Pp. وقيل كان قوم يقولون لو أنزل في كذا وكذا، فكره الله ذلك. قالت عائشة أدب الطالب مع الشيخ Rhs: لا تقدموا، أي لا تصوموا قبل أن يصوم نبيكم. وقال الكلبي: لا تستبقوا رسول الله أدب الطالب مع الشيخ Pp
بقول ولا فعل حتى يكون هو الذي يأمركم به. وهكذا أدب المريد مع الشيخ، أن
يكون مسلوب الاختيار، لا يتصرف في نفسه وماله إلا بمراجعة الشيخ وأمره.
وقيل لا تقدموا، أي لا تمشوا بين يدي الشيخ". انتهى كلام السهروردي.

وقصة سيدنا عثمان بن عفان أدب الطالب مع الشيخ Rhsفي عام الحديبية مشهورة، وذلك عندما أرسله رسول أدب الطالب مع الشيخ Pp إلى مكة مفاوضاً امتنع عن الطواف قبل طواف رسول الله أدب الطالب مع الشيخ Pp. وروى أبو الدرداء: كنت أمشي أمام أبي بكرٍ، فقال لي رسول الله أدب الطالب مع الشيخ Pp تمشي أمام من هو خير منك في الدنيا وفي الآخرة. وقيل نزلت في أقوام كانوا يحضرون مجلس رسول الله أدب الطالب مع الشيخ Pp فإذا سئل الرسول أدب الطالب مع الشيخ Pp
عن شيء خاضوا فيه وتقدموا بالقول والفتوى فنهوا عن ذلك. وهكذا أدب المريد
في مجلس الشيخ ينبغي أن يلزم السكوت ولا يقول شيئاً بحضرته من كلامٍ حسنٍ
إلا إذا استأمرالشيخ ووجد من الشيخ فسحة في ذلك. الكلام لسيدنا السهروردي.

وينبغي للمريد أن لا يحدث نفسه بطلب منزلة فوق منزلة الشيخ، بل يحب للشيخ كل منزلة عالية، ويتمنى له عزيز المنح وغرائب المواهب.

ومن تأديب الله تعالى لأصحاب رسوله أدب الطالب مع الشيخ Pp قوله تعالى أدب الطالب مع الشيخ %29
لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّأدب الطالب مع الشيخ %28 (2 الحجرات). كان ثابت بن قيس بن شماس في أذنه وقر، وكان جهوري الصوت، فكان إذا كلم إنساناً جهر بصوته. وربما كان يكلم النبي أدب الطالب مع الشيخ Pp، فيتأذى بصوته. فأنزل الله تعالى الآية الكريمة، تأديباً له ولغيره.

قيل لما نزلت الآية، آلى أبو بكرٍ ألا يتكلم عند النبي أدب الطالب مع الشيخ Pp، إلا كأخ السرار. وكان عمر بعد ذلك إذا تكلم عند النبي أدب الطالب مع الشيخ Pp
لا يُسمع كلامه حتى يُستفهم. فهكذا ينبغي أن يكون المريد مع الشيخ لا
ينبسط برفع الصوت، وكثرة الكلام، إلا إذا بسطه الشيخ. فرفع الصوت تنحية
جلباب الوقار، والوقار إذا سكن القلبَ عقل اللسانُ ما يقول. والكلام لسيدنا
السهروردي.

قال أبو بكر القاضي في قوله تعالى أدب الطالب مع الشيخ %29
لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْأدب الطالب مع الشيخ %28 أي لا تبدؤوه بالخطاب، ولا تجيبوه إلا على حدود الحرمة. أدب الطالب مع الشيخ %29وَلاَ تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍأدب الطالب مع الشيخ %28 (2 الحجرات) أي لا تغلظوا له في الخطاب ولا تنادوه باسمه، وهذا منتهى سوء الأدب أن ينادى الرسول أدب الطالب مع الشيخ Pp بنداء يا محمد، يا أحمد... ومن هذا القبيل يكون خطاب المريد مع شيخه. ولما نزلت الآية أدب الطالب مع الشيخ %29أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَأدب الطالب مع الشيخ %28 (2 الحجرات) قعد ثابت بن قيس في بيته يبكي، وهو جهوري الصوت، واعتزل مجلس رسول الله أدب الطالب مع الشيخ Pp، وقال أخاف أن يحبط عملي، وأكون من أهل النار. فبلغ ذلك رسول الله أدب الطالب مع الشيخ Pp، فأرسل إليه وبشره (أما ترضى أن تعيش سعيداً، وتقتل شهيداً، وتدخل الجنة). قال قد رضيت ببشرى رسول الله أدب الطالب مع الشيخ Pp، ولا أرفع صوتي أبداً على رسول الله أدب الطالب مع الشيخ Pp. فأنزل الله تعالى أدب الطالب مع الشيخ %29إِنَّ
الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ
الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ
وَأَجْرٌ عَظِيمٌأدب الطالب مع الشيخ %28
(3 الحجرات).

وينبغي للمريد أنه كلما أشكل عليه شيء من حال الشيخ، وهذا باب آخر من سوء
الظن، إذا حصل بين المريد وشيخه، أن يحذر انتفاء النفع، فلا يمكن أن يكون
نفع مع سوء الظن. وهذا يذكِّر بقصة موسى مع الخضر عليهما السلام، وكيف كان
الخضر يفعل أشياء ينكرها سيدنا موسى، وإذا أخبره الخضر بسرها يرجع عن
إنكاره. فما ينكره المريد إنما هو لقلة علمه بحقيقة ما يوجد من الشيخ.
فللشيخ في كل شيء عذر بلسان العلم والحكمة أدب الطالب مع الشيخ %29
قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَأدب الطالب مع الشيخ %28 (9 الزمر). سأل بعض أصحاب الجنيد مسألة من الجنيد، فأجابهم أدب الطالب مع الشيخ Rhs، فعارضه السائل، فقال الجنيد: أدب الطالب مع الشيخ %29وَإِن لَّمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِأدب الطالب مع الشيخ %28 (21 الدخان) فقال بعض المشايخ: من لم يعظم حرمة من يتأدب به، حُرم بركة ذلك الأدب. وقيل: من قال لأستاذه لا، لا يفلح أبداً.
وهيبة الشيخ تملك المريد عن الاسترسال في السماع وتقيده. واستغراقه في
الشيخ بالنظر إليه ومطالعة موارد فضل الحق عليه، أنجع له من الإصغاء إلى
السماع.

ومن الأدب ألا يكتم على الشيخ من حاله ومواهب الحق عنده
وما يظهره له من كرامة وإجابة، ويكشف للشيخ من حاله ما يعلمه الله تعالى
منه، وما يستحيي من كشفه يذكره إيماءاً وتعريضاً، فإن المريد متى انطوى
ضميره على شيء، لا يكشفه للشيخ تصريحاً أو تعريضاً، يسير على باطنه منه
عقدة في الطريق. وبالقول مع الشيخ تنحل العقدة وتزول.

ومن الأدب
أن لا يقوم بصحبة الشيخ إلا بعد علمه بأن الشيخ قَيِّم بتأديبه وتهذيبه،
وأنه أقوم بالتأديب من غيره. ومتى كان عند المريد تطلع إلى شيخ آخر، لا
تصفو صحبته، ولا ينفذ القول فيه، ولا يستعد باطنه لسراية حال الشيخ إليه،
فإن المريد كلما أيقن تفرد الشيخ بالمشيخة عرف فضله وقويت محبته.

ومن الأدب مع الشيخ أن المريد إذا كان له كلام مع الشيخ في شيء من أمور
دينه ودنياه، لا يستعجل بالإقدام على مكالمة الشيخ والهجوم عليه، أي
الاندفاع تجاهه، حتى يتبين له من حال الشيخ أنه مستعد له ولسماع كلامه،
ومتفرغ لقوله. عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله أدب الطالب مع الشيخ Pp يقول: (ليس منا من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه). فاحترام العلماء توفيق وهداية، وإهمال ذلك خذلان وعقوبة.

ولابد من الإشارة إلى آداب أخرى. فعلى المريد أن يُكنّ لشيخه كل احترام
وتقدير، كونه المربي للروح، والدّال على الله تعالى، وصلة الوصل لأهل الله
حتى رسول الله. لكن دون الوصول في هذه المحبة إلى الغلو المرفوض. كأن
يُخْرِج شيخه عن طور البشرية، أو عن طور الولاية، فيعتقد فيه العصمة وهي
للأنبياء لا للأولياء. لأن الشيخ وإن كان على أكمل الصفات، فهو غير معصوم.
وإن كان من أهل المشاهدة الذين لا يقعون في المعاصي، إذ قد تبدو منه
الهفوات والزلات، وغالباً ما تكون هذه الهفوات ظاهرها يخالف الشرع، وباطنها
لا يخالف، كقصة سيدنا الخضر مع سيدنا موسى، وغالباً ما تجري الابتلاءات
والامتحانات على يد الأولياء. فالمريد إذا اعتقد بشيخه العصمة المطلقة، ثم
رأى منه ما يخالف ذلك وقع في الاضطراب والحيرة.

فعلى المريد أن
يستسلم لشيخه كما الميت بين يدي المغسِّل. ولا يقال بأن هذا انقيادٌ أعمى
ينافي حركة العقل والحرية للمرء، لأن ذلك من باب التربية والعلاج. إذ هل
يعقل أن يدخل مريضُ الجسدِ إلى طبيب الجسد متشككاً مضطرباً أم أنه يدخل
إليه مستسلماً ويقبل علاجه ودواءه ونصحه ويسلم به.. دون أن يتهم بتخليه عن
عقله!؟. كذلك طبيب الروح، لا بد وأن تسلم لنصحه ووعظه ودوائه وعلاجه، كي
تظفر بالشفاء من العيوب، وهذا لا يتنافى مع دور العقل.

ثم إني
أُحذر السالك من الاعتراض على شيخه وفتح باب النقد لتصرفاته، لأن هذا يقطع
المدد الروحي بينهما. وليحرص على إغلاق منافذ الشيطان الذي يسعى دوماً
لإيقاع العداوة بينهما. فإذا دخل على السالك إِشكال أو ريبة من شيخه،
فليحسن الظن بشيخه، وإلا فاتحه في الأمر وسأله بأدب واحترام. قال أبو
العباس المرسي رحمه الله: تتبعنا أحوال القوم فما رأينا أحداً أنكر عليهم
ومات بخير. وقال الشيخ عبد القادر الجيلاني قدست أسراره: من وقع في عِرض
وليٍ، ابتلاه الله بموت القلب. ومصداق ذلك هو قول الرسول أدب الطالب مع الشيخ Pp
في الحديث القدسي الذي يرويه عن ربه (من عادى لي ولياً فقد آذنته
بالحرب..). قال محمد بن حامد الترمذي: من لم ترضه أوامر المشايخ وتأديبهم،
فإنه لا يتأدب بكتابٍ ولا سنة.

المصدر: موقع دار الايمان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أدب الطالب مع الشيخ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شروط الشيخ المربي عند السادة الأولياء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طريق الجنه الاسلاميه  :: القسم العام :: منتدى خاص بالزوار فيه كل الصلاحيات للزوار-
انتقل الى: